|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الثِّقة بالرَّب يسوع وبِمَواعيد الله يجِب أن تَظهَر على كُل مؤمِن ناضِج. وعندما اقتَرَبَ المَسيح من مَوعِد مَوتِه، أخبَرَ التَّلاميذ أنَّ لَهُم رَجاء بالقِيامة من الأموات وأنَّهُم سَيَكونون مَعهُ بالمَجد لكِنَّهُم سَيَتَألَّمون على هذهِ الأرض. خبَّرَ يسوع هذهِ الأُمور لتَلاميذِهِ حينَما أصبَحوا جاهِزين لِسَماع هكذا تَعاليم، لأنَّهُ كانَ من الصَّعب جِدّاً عليهِم أن يَتَقَبَّلوا فِكرَة أنَّ المَسيح سَيُغادِرهُم بالجَسَد، لكن يسوع بِكَونِه مُعَلِّماً صالِحاً لم يُعَلِّم تَلاميذه مَفاهيم جَديدة فحَسب بَل صَحَّحَ لَهُم أفكاراً ونَظَرِيَّات مُحَبَّبة لنُفوسِهِم لكِنَّها كانَت خاطِئة، لذلك يتَضَمَّن النُّموّ إبطال ما للطِّفل، لأنّ الإنسان عندما يَنمو يُدرِك أنَّ هُناكَ أُمورٌ كَثيرة كانَ يَظُنّها حَقيقة، لكِنَّها لا تَمُتّ لِلواقِع بِصِلة. يَقول “آر سي سبرول” في هذا الصَّدَد: “تَأتي أوقات في حَياة الأبناء حينَ يَتحَتَّم على الآباء إخبارهم بحَقيقَة الوَضع. فَفي وَقتٍ ما يَنبَغي أن يُفطَم الطِّفل عن عالَم القِصَص الخَيالِيَّة والأساطير… لكن إن أخفَقَ أحَدهُم في إبطال ما للطِّفل فسَيَدخُل مَرحَلَة البُلوغ مُصاباً بإعاقة خَطيرة”¹. أي سَيأتي وَقت وتُبطَل الأُمور الطُّفولِيَّة من أجل إفساح المَجال لِحَقائِق الحَياة بِواقِعِيَّتِها. وكَما يَقول الرَّسول بولُس: “فَلَمَّا كُنْتُ طِفْلاً، كُنْتُ أَتَكَلَّمُ كَالطِّفْلِ، وَأَشْعُرُ كَالطِّفْلِ، وَأُفَكِّرُ كَالطِّفْلِ. وَلَكِنْ، لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً، أَبْطَلْتُ مَا يَخُصُّ الطِّفْلَ.” (رِسالة بولُس الرَّسول الأولى إلى كورِنثوس 11:13) الثِّقة بالرَّب يسوع وبِمَواعيد الله يجِب أن تَظهَر على كُل مؤمِن ناضِج |
|