النُّموّ في المَسيح كتَعريف بَسيط هو أن تَصير حَياتنا شَيئاً فَشَيئاً تُشابِه حَياة المَسيح وتَتوافَق مع تَعاليمه، نُسَمِّي ذلكَ أيضاً “النُّموّ على صورَة المَسيح” وذلك يَتِمّ مع تَقَدُّمنا في الإيمان، حينَما تُصبِح حَواسنا مُدَرَّبة على فِعل الخَير، وحينَ تُصبِح أفكارنا مُتوافِقة مع تَعاليم الله، وحينَما نَبقى في سَعيٍ مُستَمِرٍّ نحوَ القَداسة. بإمكانِنا تَسمِيَة النُّموّ في المَسيح أيضاً “بالنُّموّ الرُّوحي” لأنَّ الأشياء التي نَنمو بِها هي أُمور روحِيَّة ولها علاقة مُباشرة بِحَياتِنا الإيمانِيَّة. فكَما أنَّ الطِّفل الرَّضيع يتغذَّى على الحَليب “اللَّبَن” ثُمَّ يَنمو شَيئاً فشَيئاً لِيُصبِحَ رَجُلاً ناضِجاً، هكذا يَتَوَقَّع مِنَّا الله أن نَنمو روحِيّاً إذ يُسَمِّي المؤمِنين الجُدد بالأطفال المَولودين حَديثاً، ويُسَمِّي تَعاليمَهُ باللَّبَن الرُّوحي الذي هو أمر أساسي لِتَغذِيَة هذا الطِّفل الجَديد في الإيمان حتَّى يَنمو.