كَم من المَرَّات وَقَفنا عاجِزين أمام قَرارات مَصيرِيَّة ومُهِمَّة جِدّاً في حَياتِنا، فذهبنا إلى هذا وذاك لكي نَحصُل على مَشورة بَشَرِيَّة نَحُلّ بِها أمورَنا، في حين أنَّهُ كانَ علينا أن نَحذو حَذوَ يسوع ونَأخُذ الوَقت الكافي في الصَّلاة. رُبَّما ليسَ من الخَطَأ أن نَسأل حُكَماء بشَر في الأُمور المَصيرِيَّة التي تُواجِهنا، لكن حَرِيٌّ بِنا أوَّلاً أن نَسأل الله من خِلال الصَّلاة ونَستَشيرهُ في كُل شَيء. فعندما نَقضي وَقتاً في الصَّلاة والتَّأمُّل بكَلِمَة الله، نُعَبِّر بذلك لله عن حاجَتنا الكَبيرة لتَدَخُّلهِ في الأمر الذي نُريده، ونُعلِن لَهُ بهذهِ الطَّريقة عن أهَمِّيَّة المَوضوع بالنِّسبة لنا. فتَدَخُّل الرَّب يَكون عبرَ إرشادنا من خِلال الظُّروف والأحوال من حَولِنا فإمَّا أنَّهُ يُيَسِّر لنا الأمر أو يُعَرقِلهُ بحَسَب مَشيئَتهِ الصَّالِحة لحَياتِنا، وهكذا وبحَسَب إرشاد الله لنا نُدرِك إن كانَ هذا الأمر لخَيرِنا أم لا.