رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُلَّمَا صَنَعتُم شَيئًا مِن ذلِكَ لِواحِدٍ مِن إخوَتي هؤلاءِ الصّغار، فَلي قَد صَنَعتُموه ﴿مَن قَريبي﴾؟ جوابٌ مُتَعَدِّدُ الخيَارات! هُنَاكَ قَرابَة عَلى أَساسِ الدّمِ والعَشيرة، عَلى أَساسِ الطّائِفَةِ وَالدّين، عَلى أَساسِ الجِنسِ وَالعِرق، على أساسِ الأصلِ والْمَنبَت، على أَساسِ الوَطنِ والقَوميّة، على أَساسِ الفكرِ والإيديولوجيّة. وَهَذهِ القَرابَات الّتي يَضَعُها النّاس، هَدَفُها تَقسيمُ النَّاسِ فِئَاتٍ وَطَبَقات! أَمّا الْمسيح، في مَثَلِ السّامري، يَتَخَطّى كُلَّ هَذهِ الأُطُرِ الضَّيقَة، ويَمضي بِنَا إلى ما وَراءِ الأفُقِ الْمرئيّة، لِيُعَلّمَنا بِإنَّ القَريبَ هوَ الإنْسَانُ كَإنْسَان، صَديقًا كانَ أَم عَدُوًّا! |
|