![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تقوم التجاوب مع العِنايَة الإِلهِيَّة في التوسل إلى الآب بأن تتمَّ مشيئته على الأرض كما هي في السَّماء. وتقوم التجاوب أيضا على أن ننتظر من الله، خبزنا كفاف يومنا، وكل ما يحتاج إليه أبناء الله، لينفّذوا مشيئة أبيهم "لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء"(متى 6: 10). يحتاج أبناء الله، قبل كل شيء، إلى الثبات في الشدائد التي لمّا عانى منها يسوع نفسه الذي عرف شعور الخذلان من أبيه، كما صرّح بعض الحاضرين عند الجلجلة "دَعْنا نَنْظُرُ هل يَأتي إِيليَّا فيُخَلِّصَه!" (متى 27: 46)، وإذ كان مُطيعاً حتى الموت، أكّد ثقته البنوية بكلمته الأخيرة على الصليب: " يا أَبَتِ، في يَدَيكَ أَجعَلُ رُوحي!" (لوقا 23: 46). بهذه الأمانة المقترنة بالثقة، عَبَرَ يسوع المسيح الموتَ، وأعطانا الضياء الوحيد الذي يسمح لنا بأن نعبرَ ظلمات الشر والشقاء. إن اقتداء التلميذ بالمسيح، يتبع هو بدوره سبل العِنايَة، ويحظى بفرح الشرف أن يكون شاهدا للحب الذي وضع ثقته فيه وشريكاً أميناً له في العمل، كما أعلن بولس الرسول "إِنِّي على يَقينٍ مِن أَنَّ ذاكَ الَّذي بَدَأَ فيكم عَمَلاً صالِحًا سيَسيرُ في إِتمامِه إلى يَوم المسيحِ يسوع" (فيلبي 1: 6). |
![]() |
|