خرج علينا شيخنا الجليل الشيخ القرضاوى بتحذير شديد اللهجة لكل المصريين، و من له عقل فليفهم، حذرنا شيخنا من حكم الاخوان لمصر، و ان هذا الحكم سوف يكون حكم استبدادى دموى لا يقبل الاخر، فعندما يصف الشيخ معارضى الاخوان بأنهم قوم لوط المعروف عنهم الشذوذ فهو يقول بكل بساطة انه عندما يتمكن الاخوان من حكم مصر ستصبح كل المعارضة تستحق الموت لأنهم و العياذ بالله شواذ ومن قوم لوط.
و نذهب الى العباسية و المشهد الجهادى العظيم، شيخ القاعدة فى مصر محمد الظواهرى و من حوله الملثمين المدججين بالسيوف، والرافعين للرايات السوداء وإعلانهم الجهاد الإسلامى وصياحهم بهتافات "حى على الجهاد" هنا يكتمل المشهد للدولة الدينية المخطط لها فى مصر. الاخوان يحكمون بأمر الله و كل من يعارض هذا الرأى فهو من الضالين الفاسقين. ومشهد الجهاد الاسلامى الرافع للريات السوداء والسيوف لإرهاب الشعب المصرى حتى يخضع بالكامل و يكون تحت حذاء هذا الحكم المستبد الدموى الذى لا يرحم احد.
يهاجمنى البعض و يعتقد ان هذه الكلمات ضد المسلمين و يعتقدون انى اكتب هذا فقط لكونى قبطى مسيحى و هم لا يعلمون ان الخطر سوف يطولهم و يطول كل مصرى مسلم ومسيحى وكل من له أي اعتقاد. فالشيخ القرضاوى وهو شيخ الاخوان يرسل رسالة مرتبة من الاخوان و ليست عشوائية و يقول:
"أن هناك آخرين رأوا فى دعوة الإخوان قيودًا على ملذاتهم وشهواتهم المحرمة من الخمر والميسر والنساء، وغيرها مما تتيحه لهم الأنظمة الوضعية، فهم لذلك يقاومون هذه الدعوة التى تضيِّق عليهم ما كان موسعاً لهم، على طريقة قوم لوط الذين دعاهم إلى الإيمان والطهارة من القذارة، فقالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون".
و من هذا الكلام نعرف لماذا الحكم الدينى كارثة، لأنه بكل بساطة يعتبر كل معارض له هو معارض لله، و يدعو للكفر و التلذذ بالنساء والشذوذ والقائمة تطول من الاتهامات. فالوضع الان فى مصر مظلم، لا احد يعرف الى اين ذاهبة مصر. هل هى ذاهبة الى وضع الجزائر و الصدام الدموى الذى حدث بين الاسلاميين و الجيش و قتل فيه الآلاف من الشعب الجزائرى، ام هى ذاهبة الى وضع افغانستان ونرجع بمصر الى حقبة ما قبل التاريخ من تخلف ورجعية واستبداد، ام يأتى الحل الذى يتمناه كل مصري اصيل بدولة مدنية حقيقة متقدمة.
لكى الله يا مصر
جون جورج كيرلس متياس
John George Keroles Matys