أُنظُرُوا إلى طُيورِ السَّماء كَيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ
في الأَهراء، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها. أَفَلَسْتُم أَنتُم أَثْمَنَ مِنها كثيراً؟
" لا تَزرَعُ ولا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ في الأَهراء" فتشير إلى أتعاب الإنسان الثلاثة لتدبير معيشته وهي: الزرع والحصاد والجمع إلى المخازن بعكس الطُيورِ، كما يقول صاحب المزامير:" يَرزُقُ البَهائِمَ طَعامَها وفِراخَ الغِرْبانِ حينَ تَصرُخ" (مزمور 147: 9). أمَّا عبارة "أَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها" فتشير إلى الله، أبوكم وليس إلى أبو الطُيورِ. فكأنه يقول إذا كان خَلْقُ الله للطُيورِ يجعله يعتني بها، فكم يعتني بنا نحن أبناؤه وهو أبونا.