منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 02 - 2023, 05:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,556

الله لا يقبل خدمة جزئية مشتركة




ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن،
لأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر،
وإِمَّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما ويَزدَرِيَ الآخَر.
لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال.


" لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال" إلى الإنسان الذي لا يَستَطيعُ أن يُكرِّس نفسه في خدمة المال للحصول على اللذة في الحاضر، وفي خدمة الله للأمن في المستقبل. ما يأمر به الواحد ينهى عنه الآخر وكل منهما يطلب خدمة تامة دائمة لا يشاركه غيره فيها. لان الله لا يقبل خدمة جزئية مشتركة إذ محبة العالم عداوة لله. وليس للإنسان إلاّ قلب واحد. وقبله صُمِّم لتحقيق غاية واحدة بشكل كامل. ألم يقل يسوع " كُلُّ واحدٍ مِنكم لا يَتَخَلَّى عن جَميعِ أَموالِه لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلْميذاً" (لوقا 14: 33). وأعمالنا تشهد بأنَّنا عبيد لمن نخدم كما ورد في تعليم بولس الرسول "لا تَعلَمونَ أَنَّكم، إِذا جَعَلتُم أَنفُسَكم عَبيدًا في خِدمَةِ أَحَدٍ لِتَخضَعوا لَه، صِرتُم عَبيدًا لِمَن تَخضَعون: إِمَّا لِلخَطيئَةِ وعاقِبَتُها المَوت، وإِمَّا لِلطَّاعَةِ وعاقِبَتُها البِرّ؟" (رومة 6: 16). أمَّا عبارة "المال" في الأصل اليوناني μαμωνᾷ (معناها ما هو ثابت وأمين)، وفي الآرامية "ماموناه " (معناها المخبّأ أو المطمور) فتشير إلى المُقتنيات الماديّة بشكل عام، وما يعتزّ به الإنسان من مال وثروة، لكن مفهومها تطوّر للدلالة على المال كإله وسلطان يستعبد قلب الإنسان (لوقا 16: 9)، وبالتالي إلى عبادة المال حيث يضع المرء أمنه وأمانه وحياته في المال فيصبح المال وثنًا معبودأ، كما جاء في تعليم بولس الرسول " الطَمَعٍ هو عِبادَةُ الأَوْثان" (قولسي 3: 5). يحيا الإنسان من أجل المال، ويعيش لكي يمتلك المال. ويؤكد الحكماء أنه باطل الاعتماد على الغنى "مَنِ اْتَكَلَ على غِناه يَسقُط" (أمثال 11: 28), وفي الواقع، يبدو أن المال إله كاذب، أي إنه صنم يتعبّد له الإنسان، وبالتالي يُشكل خطراً عليه. ولكن عندما نعطي المال نتغلب على الخطر. لذلك نسمع يسوع يدعو الشاب الغني أن يتبعه بهذه لكلمات "إِذا أَرَدتَ أَن تكونَ كامِلاً، فاذْهَبْ وبعْ أَموالَكَ وأَعْطِها لِلفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فاتبَعْني" (متى 19: 21). ويُعلق القديس ايرونيموس "الشيطان يَعد بمملكة وغنى ليحطّم الحياة، والرَّبّ يَعد بالفقر لكي يحفظ الحياة!"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خيمة الاجتماع هي خيمة كان يحل فيها الله قديما كما ذكر في الأسفار بالتوارة
مريم خيمة الاجتماع هي خيمة كان يحل فيها الله قديما
الله لا يقبل خدمة جزئية مشتركة إذ محبة العالم عداوة له
هل يقبل الله خدمة مليئة بالصراعات!!
شفيق: إنهاء خدمة المشير “طنطاوي وعنان” تم بالإتفاق معهم والشعب المصري لن يقبل سيطرة الإخوان


الساعة الآن 10:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024