رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هُنَاكَ فَعَرَفَ أَنَّ مُدَّةً طَوِيلَةً انْقَضَتْ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَسَأَلَهُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُشْفَى؟” (إنجيل يوحَنَّا 5:5-6) في مَدينَة أورشَليم كانَت توجَد بِركة شَهيرة تُسَمَّى “بَيت حَسدا”، حَيثُ كانَ يَعتَقِد الكَثيرون في أنَّ مَلاكاً يَنزِل كُل فَترة إلى تِلكَ البِركة ويُحَرِّك مِياهها، وكانَ أوَّل شَخص يَنزِل فيها عِندَ تَحريك المِياه يُشفى مُباشَرَةً مَهما كانَ مَرَضه، لذلك كانَ يَتَواجَد هُناك الكَثير من المَرضى والعُرج والعُمي والمَشلولين الذينَ يَنتَظِرونَ لَحظَة تَحَرُّك المِياه. وعِندَما مَرَّ يَسوع بالقُرب من تِلكَ البِركة، نَظَرَ إلى شَخصٍ مَريض مُنذُ 38 سَنة طَريح الفِراش وغَير قادِر على الحَرَكة. فَسَألَهُ يَسوع “أَتُريد أن تُشفى”؟. قَد نَستَغرِب لِلوَهلة الأولى هذا السُّؤال، فَلِماذا يَطرح يَسوع سُؤالاً يَعرِف إجابَتهُ مُسبَقاً؟ وما الذي يُريدهُ شَخص مَريض مُنذُ تِلكَ المُدَّة الطَّويلة سِوى الشِّفاء من مَرَضِهِ المُزمِن؟ “وَكَانَ عِنْدَ الْبِرْكَةِ مَرِيضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، رَآهُ يَسُوعُ رَاقِداً هُنَاكَ فَعَرَفَ أَنَّ مُدَّةً طَوِيلَةً انْقَضَتْ وَهُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، فَسَأَلَهُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُشْفَى؟” (إنجيل يوحَنَّا 5:5-6) لكنَّ الرَّجُل المَريض لم يَكُن يَعلَم من هو يَسوع، لذلك كانَ جَوابَهُ عبرَ إيجاد حَلّ بَشَري لِمُشكِلَتِهِ، مُلَمِّحاً أنَّهُ يَحتاج لِأحَد يَرميهِ في البِركة حالَما تَتَحَرَّك مِياهها، فَبَعدَ مُرور هذا الوَقت الطَّويل على مَرَضِه، أصبَحَ أمَلهُ بالشِّفاء ضَعيفاً جِدّاً إن لَم يَكُن مَعدوماً، فَدائِماً يَنزِل شَخص آخَر إلى المِياه عِندَ تَحَرُّكِها بِسَبَب عَدَم وُجود أحَد يَرمي هذا المَريض في البِركة ويُساعِدهُ على الشِّفاء، وهكذا صارَ المَرَض أُسلوبَ حَياتِهِ ورُبَّما اقتَنَعَ بأنَّهُ سَيَموت على حالَتِهِ تِلك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة |
ارشدني يا من تركتني هنا عند "البِركة" |
مَرَّ الكثيرون إلَّا أنت |
بالقشرة أم بدونها أيهما أفضل عند تناول الخضراوات؟ |
الإعجاب إنك تنبهر بالقشرة اللي بره |