رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“مَنْ أَصَمَّ أُذُنَهُ عَنْ صُرَاخِ الْمِسْكِينِ، يَصْرُخُ هُوَ أَيْضاً وَلاَ مِنْ مُجِيبٍ.” (سِفر الأمثال 13:21) تَخَيَّل مَعي صُعوبَة أن يَحجُب الله وَجههُ عَنكَ وأنتَ في أمَسّ الحاجة إلَيه، فَتُصَلِّي ولا يَسمَع لَك، تَدعوهُ ولا يَستَجيب، تَتَضَرَّع لَهُ ولا يُعيرك اهتِمامه، فكيفَ سَيَكون شُعوركَ حينَها؟ حالَكَ سَيَكون كَحَالِ المُحتاج الواقِف أمامَ بَيتِك، الذي قَصَدَكَ لأنَّ لَدَيهِ مُشكِلة أساسِيَّة لا يَملِك حَلّها وهي “الجُوع”، يُسَمِّيهِ الكِتاب المُقدَّس بِالمِسكين لأنَّ ظُروف العَوَز اضطَرَّتهُ لِكَي يَكسِر نَفسَهُ ويَطلُب مِن النَّاس ما يَسُدّ بِهِ رَمَقَهُ، فهو بِحاجة لِلَفتَة مِنكَ ونَظرَة اهتِمام، لكِنَّكَ تَتَجاهَل وُجودَهُ وتَتَغاضى عن طَلَبِهِ، مُقنِعاً نَفسَكَ بِأنَّ لَهُ خالِق سَيَتَكَفَّل في سَدِّ احتِياجاتِهِ ولَن يَنساه، مُتَناسِياً وَصِيَّة هذا الخالِق الذي يُريد أن يَستَخدِمكَ أنتَ في ذلك بِقَولِهِ: “مَنْ يُحْسِنْ إِلَى الْفَقِيرِ لاَ يُدْرِكْهُ عَوَزٌ وَمَنْ يَحْجِبُ عَيْنَيْهِ عَنْهُ تَنْصَبُّ عَلَيْهِ لَعَنَاتٌ كَثِيرَةٌ.” (سِفر الأمثال 27:28) |
|