نعَم خَطايانا بَشِعة جِدّاً ومُلَوَّثة بالدِّماء ورائِحَتها نَتِنة، وهي جَرائِم بكُل ما تَحمِل الكَلِمة من مَعنى، جَرائِم ضِدّ الله أوَّلاً، لأنَّ الخَطيئة هي تَمَرُّد مُباشَر على الله، وعِصيان كامِل لشَريعَته ووَصاياه، ومُجَرَّد ارتِكابها يَحكُم علينا بالمَوت الأبَدي. لكن العِبادة بتِلكَ الطَّريقة لم تَكُن قادِرة أن تُخَلِّص بالتَّمام أو تُكَفِّر حَقّاً عن الذُّنوب المُرتَكَبة، لأنَّها كانَت رُموزاً أرادَ الرَّب من خِلالها أن يُهَيِّئ الشَّعب للأُضحِية الحَقيقيَّة العَظيمة التي سَتأتي لاحِقاً (أُضحِيَة المسيح) والقادِرة أن تُكَفِّر عن كُل الذُّنوب.