منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 02 - 2023, 10:32 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,328

أيوب وأصحابه الثلاثة رَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ وَلَمْ يَعْرِفُوه



"وَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ وَلَمْ يَعْرِفُوه،
فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَبَكُوا،
وَمَزَّقَ كُلُّ وَاحِدٍ جُبَّتَهُ،
وَذَرُّوا تُرَابًا فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ نَحْوَ السَّمَاءِ" [12].


كثيرًا ما يفسد الحزن والمرارة شكل الإنسان حتى أن أصدقاءه الشيوخ لم يعرفوه، لأن قروحه شوهت جسمه، ومرارة نفسه نزعت عنه بشاشته. هذا ما حدث مع نعمى حين أفسد الحزن هيئتها، فعندما عادت إلى بلدها تساءل أهل المدينة: "أهذه نعمى؟" (را 1: 19).
لم يتمالك الشيوخ أنفسهم، فرفعوا أصواتهم كالأطفال وبكوا، كما مزق كل واحدٍ جبته، وذروا ترابًا على رؤوسهم. وجلسوا معه على الأرض. وكأنهم شاركوه مذلته.
لم يلتقوا معه على مستوى المجاملات الرسمية، إنما كأحباء يشاركونه مرارة نفسه. كشركاء في الضيقة القاسية لم يستطيعوا أن يفتحوا فمهم لمدة سبعة أيام وسبع ليالٍ، صمتوا وهم في دهشة. جاء في المثل اللاتيني: "أحزاننا الخفيفة تتكلم، أما الثقيلة فتعقد اللسان".
تحاشوا في البداية الكلام لئلا يثقلوا عليه التجربة، وربما لأنهم أرادوا التأني حتى يبحث كل منهم هذا اللغز المحيّر، فإنهم يدركون أعمال محبته العظيمة التي كان الكل يشهد لها، لكن هل من خطية خفية سببت له كل هذه الكوارث؟ هل يود الله أن يكشف له عما أخفاه في قلبه وفكره أو من أعمال لا يعرفها أحد؟
* لم يعرفه أصحاب أيوب، إذ لم يروا الثوب الأرجواني ولا العرش المرتفع، ولا التاج الملوكي والجند في الخدمة، ولا العبيد في أعمالهم. عوض العرش كان له الأرض القاسية، المزبلة عوض السرير، وعوض البيت الهواء الطلق.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | أَحْمِلُ مَعْرِفَتِي مِنْ بَعِيدٍ
أيوب لَمْ أَطْمَئِنَّ وَلَمْ أَسْكُنْ وَلَمْ أَسْتَرِحْ
فشل أيوب وأصحابه في الوصول إلى الحل الحقيقي لمشكلة الألم
تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ:
فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَداً إِلاَّ يَسُوعَ وَحْدَهُ


الساعة الآن 12:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024