تكلم القديس يوحنا الذهبي الفم
بإطالة مقارنًا بين طعام الغني وطعام الفقير، مظهرًا، الأمراض الفسيولوچية التي يخضع لها كثير من الأغنياء بسبب الشرّه في الأكل، كما تحدث عن الاستعباد لشهوة الأكل والشرب. وأخيرًا قارن بين السعادة التي يشعر بها الغني والفقير أثناء الأكل، مؤكدًا أن اللذة لا تتوقف على نوع الطعام، بل على اشتياق الإنسان واحتياجه للطعام. وقد علق على قول الرب بلسان النبي: "من الصخرة كنت أشبعك عسلًا" (مز 81: 16).
قائلًا بأن الله لم يخرج لهم عسلًا بل ماء، لكن في إرهاقهم وتعبهم وجهادهم في السير صار الماء عسلًا في أفواههم. هذا بالنسبة لمائدة الفقير. أما مائدة الغني فلا يشعر الآكلون منها بالسعادة، حتى ما هو حلو فيها يصير بالنسبة لهم مرًا (راجع أم 27: 7) .