رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرَّبُّ حَافِظُكَ. الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ عَنْ يَدِكَ الْيُمْنَى ( مزمور 121: 5 ) نزل يعقوب إلى مصر مع عشيرته؛ بداية صغيرة لعائلة وعشيرة. وهناك استظلوا بل ظلَّلتهم العناية الإلهية في ظِلّ مزدوج الطبقات: ظِلّ يوسف سيد الأرض، وظِلّ فرعون العظيم. وفي هذا الظِلّ المُزدوج نَمَت العشيرة وصارت شعبًا كبيرًا. وفجأةً مات يوسف، وزال ظِلُّهُ، وذهبت معه نصف الحماية. لكن لا بأس لقد بقيَ ظِلّ فرعون؛ لكن إلى متى؟ «الإنسان مثلُ العُشب أيامُهُ. كزهر الحقل كذلك يُزهر» ( مز 103: 15 )؛ لقد مات فرعون الذي كان يعرف يوسف ويحترم عشيرته، فزال ظِلُّهُ أيضًا، وذهبت حمايته. أ يمكن أن يزول ظِلّ مزدوج مثل هذا؟ نعم، لقد زال وتغيَّر كل شيء، ووجدوا أنفسهم شعبًا في العَراء بلا غطاء، وبلا ظِلّ، وبلا حماية. وتحوَّلت أرض جاسان لهم وأضحَت كور المشقة، وعانى القوم من لظى شمس العبودية، ومرارة الاضطهاد، كما عانوا من صقيع الذُل، وصِغَر النفس في معاجن الطين وتحت سياط المُسخِّرين. وهنا يظهر القدير ويجدِّد عهده مع الآباء. لقد جاء وقت الرأفة، لقد جاء الميعاد، ظهر الرب ليُخرِج شعبه ويُظلِّلهم ليلاً ونهارًا. سحابة في النهار تحمي وتُظلِّل، ونارٌ في الليل تُنير وتُرشد. ويختبرون «لا ينعس حافظك ... الرب حافظك. الرب ظِلٌ لكَ». «ظلَّلت رأسي في يوم القتال» ( مز 121: 3 - 5؛ 140: 7). |
|