منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 02 - 2023, 01:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

نظرة أبعد من وادي ظل الموت



نظرة أبعد من وادي ظل الموت




بالإيمان يوسف، عند موته، ذكر خروج بني إسرائيل
وأوصى من جهة عظامه

( عب 11: 22 )


لقد سما إيمان يوسف فوق الحاضر، متطلعاً إلي أرض الموعد. فأدرك أن الله سيفتقد شعبه بنعمته ويخرجهم من أرض مصر بذراعه الرفيعة، ليحضرهم إلي الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً. تلك الأرض الجيدة، التي انكشفت أمام إيمان يوسف عند موته، بكل ما فيها من بركات ومجد، هي مضمونة بوعد الله غير المشروط لإبراهيم وإسحاق ويعقوب.

لذا فعند موت يوسف، لم يكن هناك أي أثر لظل معتم يغشي بصره ساعة رحيله، لقد رأي بعين الإيمان الثاقبة أن كل البركات المستقبلة مؤسَّسة علي قوة وأمانة الله الحي. وهكذا، في قوة الإيمان بالله الحي، أعطي يوسف تعليماته بخصوص عظامه. ما أعظم الشهادة التي كانت لتابوت يوسف كل تلك القرون لكل الشعب، إذ كانت تذكرهم بأن الموت نفسه لم يكن يستطيع أن يمنع الله الحي من إتمام مشيئته ومن تنفيذ قصده الذي قصده من نحو شعبه. وهكذا أخيراً، عندما ترك الشعب أرض مصر "أخذ موسى عظام يوسف معه" ( خر 19: 13 ). وعندما وصلوا أخيراً إلي ارض الموعد، دفنوا عظام يوسف في "شكيم في قطعة الحقل التي اشتراها يعقوب من بني حمور" ( يش 32: 24 )، لكي ينام هناك في تراب الأرض، إلي أن يستيقظ للحياة الأبدية. وما [0]زال الإيمان ينظر إلي ما بعد وادي ظل الموت، إلي البيت الأبدي الذي هو في قصد الله منذ الأزل.

ومع وجود الموت إلي الآن، إلا أن الإيمان، كما كان منذ القِدم، يستقر علي إله القيامة. ونحن لنا الآن النور أوضح، لأننا نري المسيح قد قام من بين الأموات وجلس عن يمين العظمة في الأعالي ممسكاً في يده مفاتيح الموت والقبر. وننتظره آتياً إلينا "بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله ... والأموات في المسيح سيقومون أولاً ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب" ( 1تس 16: 4 -18)؛ وبينما أمام العيان ينتهي كل شيء إلي تابوت في مصر، يتطلع الإيمان بثقة إلي تلك اللحظة المجيدة التي فيها نخطف جميعا في السحب لنكون كل حين مع الرب، "لذلك عزوا بعضكم بعضاً بهذا الكلام". .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يُقَدِّم لنا القدِّيس يوحنا الذهبي الفم نظرة إيمانية تتحدَّى الموت
وادى الموت سيكون وادى الرجاء
القيامة غيرت نظرة الناس لي الموت
نظرة على شلالات ناجي
إذا سرت في وادي ظل الموت


الساعة الآن 01:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024