أنَّ نَذر يَفتاح كان باطِلاً، وكان بإمكانه أن يَعدِل عنه ويتوب قبلَ أن يُقدِّم ابنتهُ ذَبيحة، لكن عدَم وجود شريعة الرَّب كأساس للمُمارسة وسط الشَّعب، وعدَم وجود المَلِك المُثَبِّت لهذه الشَّريعة أوصَل الحال إلى ما آلَت إليه. مع أنَّ وجود مَلِك أرضي على إسرائيل لم يُحسِّن الحال كثيراً (أمثال داود وسليمان)، لذلك يُخبرنا الأنبياء عن ما تضمَّنتهُ برَكات العهد الجديد الذي سيَصنعه الله مع شعبه، من مَلِك سيأتي ويُتمِّم شريعة الله، يكون سبب برَكة للأُمَم ويُرسي تعاليمه عبر تلمذته للنُّفوس ليحملوا المشعَل بدروهم وينشروا بشارة الإنجيل التي تُعلِن عن المسيح المَلِك المُنتصِر، الذي صنع لنا خلاصاً وأعطانا تعاليمه التي هي نورٌ لا تُدرِكهُ الظُّلمة، وهِداية لا يَدنوها الضَّلال..