كان رومانيًا وترك موطنه متجهًا إلى بلاد الغال Gaul ليبشر فيها بالمسيحية. اجتاز في البلاد كارزًا إلى أن وصل إلى أميان Amiens في بيكاردى Picardy، حيث مكث هناك مجاهدًا بصلواته وأعماله حتى يجعل هذا البلد جزءً من كَرْم الرب، فكانت مكافأته عن ذلك أن نال إكليل الاستشهاد. استشهاده:
سمع الوالي ركتيوفاروس Rictiovarus بنمو المسيحية في أميان، فأمر بحبس القديس كوينتينوس. وفي اليوم التالي أُحضِر القديس أمام الوالي الذي حاول أن يجتذبه تارة بالوعود وتارة بالتهديد، فلما وجده صامدًا أمام كليهما أمر بجلده وحبسه في حبس داخلي مانعًا عنه أية مساعدة أو عون من المؤمنين. ثم أخذ يعذبه بعد ذلك بأشكال كثيرة: ربط أطرافه وشدّها حتى تمزقت مفاصله، ثم ضربه بأسلاك حديدية حتى تمزق لحمه، ثم سكب زيتًا مغليًا على ظهره، ثم حرق جنبيه بالنار. وبمعونة إلهية أخرجه ملاك من السجن. قُبِض عليه مرة أخرى وهو يكرز في وسط المدينة. وحين ترك الوالي ركتيوفاروس أميان أمر بنقل القديس إلى المكان المسمّى الآن سان كوينتين Saint-Quentin، حيث بدأ هناك سلسلة من الاضطهادات على المسيحيين. أخيرًا إذ خجل الوالي من هزيمته أمام شجاعة القديس، أمر بتعذيبه مرة أخرى ثم قطع رأسه بحد السيف، فخرجت حمامة من عنقه متجهة إلى السماء. وإمعانًا في تحقيره ألقوا بجثته في النهر، ولكن المؤمنين أخذوها ودفنوها بإكرام قرب المدينة.العيد يوم 31 أكتوبر.