رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العذراء المرأة الفاضلة والأم الرؤوم: وكانت العذراء مريم في حياتها اليومية تسير سيرة النسوة الفاضلات المدبرات بيوتهن حسناً، وتمّ فيها ما قاله سليمان: «امرأة فاضلة من يجدها إنّ ثمنها يفوق اللآلئ» (أم 31: 10)، وكان يوسف خطيبها يعمل في مهنة النجارة لتحصيل العيش، «وكان الطفل يسوع ينمو في القامة والنعمة عند اللّه والناس» ولا بد أنه درس مع أطفال البلدة الناموس والنبوات، ومارس مهنة النجارة في حانوت يوسف الذي اعتبر أباً له. ورأينا العذراء مريم تمارس الفروض الدينية بموجب شريعة موسى فكانت تزور اورشليم لحضور عيد الفصح سنوياً (لو 2: 41) ولما بلغ الصبي يسوع الثانية عشرة من عمره أخذاه إلى الهيكل حيث يعتبر بهذه السن حسب تقليد اليهود «ابن التوراة» أي ملزماً بجميع وصايا الناموس من صلاة، وصيام، وزيارة لهيكل الرب (تث 16: 16). وبعد انقضاء أيام العيد الثمانية في تلك الزيارة رجعوا إلى الناصرة مع معارفهم وأصحابهم الذين رافقوهم إلى اورشليم، وكانت كل فئة من رجال ونساء تسير وحدها، ويلتقي الجميع عند المغيب في المحطة التي يتفق عليها للمبيت. ولما دنا المساء وقد وصلت القافلة بلدة قيل أنها (البيرة) للمبيت فيها، افتقد يوسف ومريم بعضهما مطمئنين بوجود الصبي مع أحدهما، ولكن لم يجداه، وفتّشا عنه لدى الأصدقاء فلم يعثرا عليه، فعادا إلى اورشليم فوجداه بعد ثلاثة أيام في الهيكل جالساً في وسط علماء الناموس يحاججهم، فقالت له أمه: «يا بني لماذا صنعت بنا هكذا هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك مُعذَّبَين»(لو 2: 48) فقال لهما: «ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون فيما لأبي»(لو 2: 49). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أبيجايل ... قصة المرأة الفاضلة |
المرأة الفاضلة |
المرأة الفاضلة |
المرأة الفاضلة |
المرأة الفاضلة |