ما أعظم أهمية النمو في معرفة الرب يسوع! إننا لهذا نحتاج أن نتأمل في موضوع معرفة يوسفنا السماوي لنا. هذه المعرفة المباركة كانت كاملة قبل أن يكون لنا أدنى معرفة به. "رأت عيناك أعضائي، وفي سفرك كلها كُتبت يوم تصوَّرت، إذ لم يكن واحد منها" ( مز 139: 16 ). قبل أن يكون لنا كيان في العالم، كان لنا كيان في قلبه. وعندما كنا أعداء له، هو عرفنا وعرف شقاءنا وحماقتنا وضعفنا. وعندما بكينا بمرارة في ندامة يائسة وكانت نظرتنا إليه هي أنه الديان والحاكم فقط، نظر إلينا كإخوته المحبوبين وحنَّت أحشاؤه إلينا. إنه لم يخطئ أبداً من جهة مختاريه، بل نظر دائماً إليهم كموضوع محبته غير المحدودة. "يعلم الرب الذين هم له" ( 2تي 2: 19 ). هذا القول صحيح بالنسبة للضالين الذي يطعمون الخنازير كما بالنسبة للأولاد الذين يجلسون على المائدة.