رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في مَثَلُ الوكيلِ الخائِن يَقول بولسُ أيضًا في رِسالتِه الأولى إلى تِلميذِه طيموتاوس: ﴿لأنَّ حُبَّ الْمال، أَصلُ كُلِّ شَر. وَقَد اِسْتَسلَمَ إليهِ بَعضُ النّاسِ، فَضَلُّوا عنِ الإيمانِ، وأصابوا أَنْفُسَهُم بأوجاعٍ كَثيرَة﴾ (1طيمو 10:6). وِمن السّهلِ جِدًّا أن تَتَغلغَلَ محبّةُ الْمَالِ في قُلوبِ الجَميعِ دُونَ استثناء! فالْمالُ كالْماء، يَتَسلَّلُ من أَصغرِ الفتَحات والْمَسمات. وَأَحيَانًا نَتَذرّعُ بِغَايَاتٍ شَريفَة، وَنُغلِفُ نِيّاتِنا الباطِنيّة، الّتي تَنُمُّ عَن طَمَعٍ وجَشعٍ وَبُخلٍ، وعدمِ اكتِفاء ورَغبةٍ في الْمَزيد! لِذلِك، وَجَبَ الحَذَرُ في التّعاملِ مَع الْمَال، لأنَّ لَهُ سطوةً وشهوَةً تَتَمَلَّكُ قلبَ الإنسان، فَتُقسّيه وَتُقلِّصُهُ وَتُعميه عن رؤيةِ غيرِه، لأنّه مَشغولٌ فَقط في التّحصيلِ لِنَفسه! فَصدقَ الْمزمور لَمّا قال: ﴿الإنسانُ في التَّرَفِ لا يَفهَم، بَل يُشبِهُ البهائِمَ العَجماء﴾ (مزمور 13:49). |
|