أكمل المسيح الشَّريعَةَ من خلال كشفه عن روح المَحبَة في وصيته الجديدة "أُعْطيكم وَصِيَّة جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً" (يوحنا 13: 34). لذلك تدعى الشَّريعَةَ الإنجيلية شَريعَة مَحبَة، لأنها تحمل على تفضيل التصرف بفعل المَحبَة التي يبثَّها الرُّوح القدس على التصرف بالخوف؛ فالرب يَسوع أعطانا أن نتجاوب مع وَصايا الشَّريعَةَ ولن نتمِّمها عن حُبٍّ، وذلك بسكب روح المَحبَة في قلوبنا بالرُّوح القدس، كما جاء في تعليم بولس الرسول " لأَنَّ مَحبَة اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا " (رومة 5:5)، فجعلنا نطيع الشَّريعَةَ ليس خوفًا من عقاب بل حُبًا له. الشَّريعَةَ الإنجيلية كلها موجودة في وَصِيَّة يَسوع الجديدة "أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً" (يوحنا 13: 34)، لأنَّ الإنسان بمفهوم سيدنا يَسوع المسيح هو أولاً وقبل كل شيء، ابن الله وصورته، وهو مدعو إلى حياة المَحبَة والشركة معه، لذلك كماله لا يمكن أن يتحقق إلاَّ من خلال أخيه الإنسان.