رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث من أمثلة ضيق الأفق: الانحصار في سبب واحد: * فمثلًا شخص أقام حفلة بمناسبة عيد ميلاده، ودعا لحضورها جميع أصدقائه. غير أن واحدًا منهم تغيب، وربما تكون هناك أسباب كثيرة عاقته عن الحضور على الرغم منه. ولكن إذا حصر الداعي تغيب صديقه في سبب واحد حسب تخيله وهو إهمال هذا الصديق ونقص محبته، حينئذ يدخله الشك في إخلاصه. * كذلك إذا تأخر زوج عن موعد عودته إلى منزله في ذات مساء: فإن حصرت زوجته سبب تأخره في افتراض واحد، فحينئذ سيدخلها الشك من جهته! * أو أم تأخرت ابنتها في الرجوع إلى بيتها: فإن انحصرت في تعليل واحد سيء ومخيف، كأن يكون قد حدث لها حادث أصابها بمكروه، أو إن أحدًا خطفها، أو ما شابه ذلك من الأضرار، فلابد ستعصف بها الشكوك وتعيش في قلق وخوف حتى تعود ابنتها، أو قد تشك في إنها سوف تعود!! * لذلك فليكن ذهن الإنسان متسعًا، وليفترض أسبابًا عديدة، حتى يريح نفسه، كما يريح الآخرين من شكوكه. لأن العجيب في أن الذين ينحصرون في سبب واحد، إنما يتحيرون أسوأ الأسباب التي تقلقهم وتشل تفكيرهم...! |
|