إصلاحهم بعد التأديب:
كأن النبي يسأل: مادمت ترد الشعب إلى حال أفضل مما كان عليه، فتعمر المدن الخربة وتبني الخرائب، فلماذا سمحت بالتدمير والخراب؟ وجاءت الإجابة الإلهية تعلن أن ما صنعه الله إنما لتأديب الشعب بسبب شرهم، حتى إذ سقطوا تحت التأديب وقامت الأمم بتعييرهم يقوم هو بغيرته الإلهية ويردهم إلى حال أفضل مما كانوا عليه. لقد كانت أعمالهم قبلًا نجسة كخرقة الطامث، صنعوا رجاسات وسفكوا الدماء وصاروا سبب تجديف على اسمه القدوس... ومع ذلك إذ أدبهم عاد فتحنن عليهم من أجل اسمه القدوس.