منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 02 - 2023, 11:32 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,772

مزمور 78 | رفضه شيلوه

رفضه شيلوه

سَمِعَ اللهُ فَغَضِبَ،
وَرَذَلَ إِسْرَائِيلَ جِدًّا [59].

ما ورد هنا هو تذكار ما حدث في أيام عالي الكاهن، حيث فارق مجد الرب الحقيقي شعبه، إذ أسر الفلسطينيون تابوت العهد (1 صم)، وانكسرت رقبة عالي الكاهن، ومات ابناه في الحرب، وأنجبت زوجة فينحاس ابنا دعته ايخابود الذي يعني "زال المجد" (1 صم 21:4-22).
إن كان الله قد غضب على شعبه، لأنه تمرد مرارًا وهو في البرية يتمتع برعاية الله الفريدة، فكم بالأكثر يغضب بل ويرذله جدًا لأنه لم يتعلم من الماضي، بل حمل نفس الروح في أرض الموعد.
إذ صمم الشعب الذي أخرجه من مصر ودخل به إلى أرض الموعد أن يذبحوا للأصنام على كل تلٍ وأكمةٍ تجاهلهم الله، وهذا أقسى أنواع التأديب. لأن تغافله عنهم يفقدهم كل شيءٍ، ويعرضهم للهلاك.



وَرَفَضَ مَسْكَنَ شِيلُوهَ،
الْخَيْمَةَ الَّتِي نَصَبَهَا بَيْنَ النَّاسِ [60].

أعلن عن رذله لشعبه برفضه مسكن شيلوه حيث كانت خيمة الاجتماع، لأنه ارتكبت أبشع الخطايا في أبواب الخيمة، كما أُقيمت السواري فوق كل تلٍ عالٍ، لهذا ارتحل المجد، وحلّ بدلًا منه "ايخابود" (زوال المجد).
إذ كان تابوت العهد في شيلوه سمح الله للفلسطينيين أن يأخذوه تأديبًا لشعبه الذي رفض الله وذبح للأوثان.



وَسَلَّمَ لِلسَّبْيِ عِزَّهُ،
وَجَلاَلَهُ لِيَدِ الْعَدُوِّ [61].

أكد الله خطورة الموقف بتسليم تابوت العهد الذي يمثل عزه للسبي الفلسطيني. لقد فضل الله أن يحتمل إهانة الأعداء، الذين ظنوا أن إلههم داجون قد غلب إله إسرائيل واستولوا على تابوت عهده، عن أن يحتمل خيانة شعبه الذين تمتعوا بعجائبه.



وَدَفَعَ إِلَى السَّيْفِ شَعْبَهُ،
وَغَضِبَ عَلَى مِيرَاثِهِ [62].

سقط ثلاثون ألفًا من الشعب بالسيف (1 صم 10:4) لأنه لم يعد الله عونًا لهم مع أنهم خاصته وميراثه. غيرته عليهم دفعت إلى تأديبهم حتى وإن بدا التأديب قاسيًا.



مُخْتَارُوهُ أَكَلَتْهُمُ النَّارُ،
وَعَذَارَاهُ لَمْ يُحْمَدْنَ [63].

"مختاروه أكلتهم النار"، أي نار غضب الله على شعبه الجاحد، فسلمهم لنار الحرب.
"وعذاراه لم يحمدن"، جاءت في بعض الترجمات إنهن لا يتزوجن أو ليس هن أغاني الزواج. إذ أكل السيف الشبان في الحرب بقيت العذارى بلا زواج، ولم تُُسمع من أفواههن أغاني الفرح، وكما جاء في إشعياء النبي: "تمسك سبع نساء برجلٍ واحدٍ في ذلك اليوم قائلات: نأكل خبزنا، ونلبس ثيابنا، ليُدع فقط اسمك علينا، انزع عارنا" (إش 1:4).



كَهَنَتُهُ سَقَطُوا بِالسَّيْفِ،
وَأَرَامِلُهُ لَمْ يَبْكِينَ [64].

أما الكهنة الذين سقطوا بالسيف، فيُقصد بهم حفنى وفينحاس ابنا عالي الكاهن.
"وأرامله لم يبكين"، إذ لم تحزن الأرامل على فقدان أزواجهن، لأن حزنهن على ما حلّ بالشعب ككل ابتلع كل حزن شخصي. وكأنه لم تجد العذارى فرصة للفرح، لأن الشباب قد ضربه سيف العدو، ولم تجد الأرامل فرصة للنوح، لأن هول الكارثة العظمى للشعب قد حطمهم وشغلهم عن الحزن على أزواجهن.
* لم ينح أقرباء القتلى في الحرب عليهم، وذلك بسبب شدة الأذى والضيق الذي كان يحاصرهم جميعًا، ويلهيهم عن النوح والبكاء.

الأب أنثيموس الأورشليمي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 78 | تابوت العهد كان محفوظًا في شيلوه
شيلوه بيبين
شيلوه
شيلوه
تانَة شيلوه


الساعة الآن 01:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024