رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تدهور في عصر القضاة إذ استقر الشعب وورث، عوض أن يشكر ويسبح الله، سقطوا في العبادة الوثنية، وانحرفوا إلى الرجاسات، وذلك في عصر القضاة. فَجَرَّبُوا وَعَصُوا اللهَ الْعَلِيَّ، وَشَهَادَاتِهِ لَمْ يَحْفَظُوا [56]. استقروا في أرض الموعد، لكن قلوبهم وأفكارهم بقيت جائلة بعيدًا عن الله، تطلب الملذات الزمنية وشبع الشهوات خلال العبادة الوثنية. بَلِ ارْتَدُّوا وَغَدَرُوا مِثْلَ آبَائِهِمْ. انْحَرَفُوا كَقَوْسٍ مُخْطِئَةٍ [57]. دخولهم إلى كنعان وتمتعهم بالنصرات المتوالية لم ينزع عنهم روح الارتداد والغدر. كرروا تاريخ آبائهم العصاة، ومارسوا خطاياهم، ولم يحفظوا العهد مع الله. نقلوا فسادهم معهم إلى أرض الميراث. فصاروا كقوسٍ تضرب السهام بلا هدفٍ. |
|