![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الدخول إلى أرض الموعد وَسَاقَ مِثْلَ الْغَنَمِ شَعْبَهُ، وَقَادَهُمْ مِثْلَ قَطِيعٍ فِي الْبَرِّيَّةِ [52]. إذ ضرب فرعون قاسي القلب وشعبه العنيف مستخدمًا كل وسيلة، النهر بمياهه التي تحولت إلى دم، الحشرات كالبعوض والجراد لإقلاق راحتهم، السماء بالبرود والبروق، الملائكة لإهلاك الأبكار الخ. الآن وقد أهلك الذئاب العنيفة قاد الذين كانوا تحت المذلة كغنم وقطيع تحت رعاية راعٍ صالحٍ سماويٍ يصطحب قطيعه ويقوده من أرض العبودية إلى أرضٍ تفيض لينًا وعسلًا. منذ البداية دخل بهم إلى قاع البحر، وأخرجهم يسَّبحون ويرتلون، حتى يطمئنوا أنهم محفوظون في وسط البرية، في أمان أكيد. وَهَدَاهُمْ آمِنِينَ فَلَمْ يَجْزَعُوا. أَمَّا أَعْدَاؤُهُمْ فَغَمَرَهُمُ الْبَحْرُ [53]. مفارقة عجيبة، الضعفاء صاروا في أمان متهللين بلا خوفٍ، وأصحاب السلطة والقوة يصارعون مع الموت في قاع البحر. وَأَدْخَلَهُمْ فِي تُخُومِ قُدْسِهِ، هَذَا الْجَبَلِ الَّذِي اقْتَنَتْهُ يَمِينُهُ [54]. قادهم إلى حدود الأرض المقدسة، إلى الموضع الذي يقيم فيه هيكله، ويجعل من جباله جبالًا مقدسة. إنها صورة رائعة لرعاية الله لنا ونحن في برية هذا العالم، حيث يدخل بنا إلى عربون السماويات، ونتمتع بالمقادس الإلهية. وَطَرَدَ الأُمَمَ مِنْ قُدَّامِهِمْ، وَقَسَمَهُمْ بِالْحَبْلِ مِيرَاثًا، وَأَسْكَنَ فِي خِيَامِهِمْ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ [55]. طرح الشعوب ليهبهم الأرض ميراثًا يقيمون فيها بيوتهم ويتمتعون بثمارها؛ هذا ما تحقق على يدي يشوع بن نون. * إن كنتَ قد أدركتَ أي سلام يجلبه طريق الحكمة، أيَّة نعمة أو وداعة تنالها، فاطرح كل تهاونٍ وكسلٍ، وادخل هذا الطريق، ولا تتراجع أمام عزلة البريَّة (مز 78: 55)، فإنك إذ تمكث في هذه الخيام تحصل على المنْ السماوي، وتأكل خبز الملائكة . العلامة أوريجينوس |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 106 | عصيان في أرض الموعد |
مزمور 105 | أرض الموعد كنعان السماوية |
مزمور 105| ميثاق الله وأرض الموعد |
مزمور 105| أن أرض الموعد هي عطية إلهية |
مزمور 31 - الدخول في الأحضان الإلهية |