رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إجعلي أذنك قريبة من قلبي إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة يوم فوستينا الأخير في دير الإبتداء + يا يسوع المخبّئ في القربان المقدّس 228 – أنت ترى أنني سأترك دير الإبتداء بعد أن أقدم اليوم نذوراتي المؤبّدة. أنت تعلم يا يسوع كم أنا ضعيفة وصغيرة، فمن اليوم فصاعداً، سأدخل في مبتديّتك بشكل خاص. سأبقى دائماً مبتدئة و لكن مبتدئتك أنت، يا يسوع، و ستكون معلمي إلى اليوم الأخير. سأستمع دائما إلى المحاضرات على أقدامك. ولن أصنع شيئاً وحدي دون أن أستشيرك أولاً يا معلّمي. كم أنا سعيدة يا يسوع أنك جذبتني و أخذتني إلى مبتديّتك، أي إلى بيت القربان. لم أصبح راهبة كاملة بتقديم نذوراتي الأخيرة، كلا. أنا دائماّ مبتدئة يسوع الصغيرة ويجب أن أجاهد لأكتسب الكمال كما كنت أفعل في الأيام الأولى من دير الإبتداء. وسأصنع كل جهد لأحافظ على ذات الإستعدادات التي كانت لديّ في أول يوم فتح لي الدير أبوابه ليقبلني. سأعطي لك ذاتي اليوم بكل ثقة وبساطة الطفل الصغير. يا ربي يسوع ويا معلّمي. أترك لك ملء الحرية لتوجّه نفسي. قدني في الطرق التي تريد. سأقبلها كما هي. سأتبعك بكل ثقة إن قلبك الرحوم هو قادر على كل شيء. مبتدئة يسوع الصغيرة – الأخت فوستينا 229 – + قال لي يسوع في بدء الرياضة: «طيلة هذه الرياضة سأوجّه أنا بذاتي نفسك. أريد أن أثبّتك في السلام والمحبة». مرّت الأيام الأولى بهدوء. وفي اليوم الرابع بدأت الشكوك تُقلقني: أليست طمأنينتك مزيفة؟ حينئذ سمعت هذه الكلمات: «تصوّري يا ابنتي أنك سيدة العالم كله ولك السلطان أن تتصرّفي في كل شيء حسب رغباتك: لك المقدرة أن تصنعي كل ما تشائين، وفجأة قرع على بابك طفل صغير يرتجف ويبكي، ولكن واثق بحنانك ويطلب منك بحسرة خبزاً ألّا يموت جوعاً. فماذا تصنعين لهذا الطفل؟». فقلت: «يا يسوع، أعطيه كل ما يطلب مرّات وألف مرّة أزوّد». فقال لي الرب: «هكذا أنا أعامل نفسك، أعطيكِ في هذه الرياضة، ليس فقط الطمأنينة، بل إستعداد النفس، حتى لو أردتِ أن تختبري القلق فلن تستطيعي إلى ذلك سبيلاً. لقد تملّك حبّي نفسَك وأريد أن تثبتي فيه. إجعلي أذنك قريبة من قلبي. إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة. سيعطيكِ حبّي كل قوّة وشجاعة تحتاجين إليها في هذه الأمور». 230 – يا يسوع، القربانة الحيّة، أنت أمّي وانت كل شئ لي. سآتي إليك دائماً ببساطة وحب، بإيمان وثقة. يا يسوع، سأشاركك في كل شئ كالطفل وأمّه، أفراحي وأحزاني، وبعبارة واحدة كل شيء. 231 – لا يستطيع أحد أن يدرك ما يشعر به قلبي لمّا أتأمّل أن الله بذاته سيتحد بي من خلال النذورات. لقد أفهمني الله، منذ الآن، إتساع محبته التي سبق ووهبني إياها قبل الوقت المحدّد. ومن جهتي بدأت أحبّه في الوقت المناسب. إن محبته لي هي (دائماّ) عظيمة، طاهرة، متجرّدة، وحبّي له نابع من بدء معرفتي به وينمو ويتقوّى. وتزداد أعمالي كمالاً بقدر ما تتعمّق معرفتي به. كل مرّة، وبانتظار ذلك، أفكّر أنني بعد أيام قليلة سأصبح أنا والرب واحدا من خلال النذورات، يغمر نفسي فرح يفوق كل وصف. من اللحظة الأولى التي عرفتُ فيها الرب، وغرق هيام نفسي فيه إلى الأبد. دائماً تزداد معرفتي به عمقاً وحبّي كمالاً في داخلي بقدر ما يزداد قربُ الله منّي. |
|