رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فجاءت إمرأة سامريّة تستقي من ماء البئر، فقال لها يسوع: "أعطيني لأشرب" (يوحنا 4 : 7). عطش يسوع .. عطش للحب عند موضع بئر يعقوب، هناك دهشة وتبادل أدوار: يسوع يطلب أن يشرب ولكنه هو الذي يعطينا لنشرب..! أتينا مع -السامريّة- لنشرب لنجد أن يسوع يتسوّل منّا..! أي أن هناك: (عطش إلهي لخلاصنا / عطش قلوبنا إلى الله). فبقدر ما كان عطشنا كبيراً، فإن عطش يسوع كان أكبر. نشعر بأن يسوع فَهِمَ عطشنا، ضعفنا، ظلامنا الأشد عمقاً، وأنه يتعطش للبحث عنّا والأتصال بمكنونات نفسنا. رغبته تشير إلى عطش آخر: "لو كنتِ تعرفين عطيّة الله، ومن هو الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب، لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماء الحياة" ( يوحنا 4 : 10). هنا ينطفئ عطش يسوع ليعلن عن "ذاته" بأنه هو نبع الماء الحي، وليفتح لنا باب عطيّة المحبة وهبة الروح القدس: "مَن كان عطشاناً فليأتِ، ومن شاء فليأخذ ماء الحياة مجاناً" (رؤيا يوحنا 22 : 17). |
|