فإذ يلد الآب أبنه الوحيد في أحشائه الأبوية، أي في روحه القدوس: "في حضن الآب" (يوحنا1 : 18)، فإنما هذا "الحضن" هو الروح القدس. فقد تجسد الأبن في عالم البشر، في حضن الآب (أي الروح)، وفي داخل مريم العذراء. فالروح القدس هو الأحشاء السماوية، ومريم العذراء هي الأحشاء الأرضية. أي إننا أمام أبوّة / أمومة واحدة ذات قطبين: فالآب يجسد أبنه في كلا الحضنين: فالروح هو الحضن الأبوّي / الإلهي، ومريم هي الحضن الأمومي / الأنساني.