"أيضا في الضحك يكتئب القلب." (أمثال13:14)
لا شيء كامل في هذه الحياة. الضحك يختلط بالحزن، وفي كل قطعة ماس عيب ما، ولدى كل شخص عيب في شخصيته، وكما أنه في كل تفاحة توجد دودة كذلك توجد في الحياة.
حسنٌ أن يكون الإنسان مثالياً، لقد وضع ﷲ فينا تلهفاً للكمال، لكن حسنٌ أيضاً أن نكون واقعيين، لأننا سوف لا نجد كمالاً مطلق تحت الشمس.
يسهل على الصغار الإعتقاد بأن عائلتهم هي الوحيدة التي فيها نزاعات، أو أن والديهما هما الوحيدان اللذان لا يملكان شخصية تلفزيونية جذّابة.
يسهل علينا أن نُحبط بسبب شركة كنيستنا المحلية، معتقدين كل الوقت أن كل شيء على ما يرام في الكنيسة الأخرى في الجهة الأخرى من الشارع.
أو يَسهُل قضاء العمر كله بالتفتيش عن أصدقاء مثاليين على نحو مطلق. نتوقّع الكمال في الآخرين مع أننا لا نستطيع أن نكون كاملين بأنفسنا.
علينا أن نواجه الحقيقة كما هي بأن لكل فرد هفواته الشخصية التي تكون عند البعض أكثر بروزاً من سواهم، وكلما ارتفع مقام الشخص كلما بدت عيوبه جلية واضحة، وبدلاً من أن تخيب آمالنا من الأخطاء يكون من الأفضل أن نؤكد على الميزات الحسنة في المؤمنين الآخرين حيث توجد ميزات حسنة عند كل واحد أيضاً، على أن كافة هذه الصفات الصالحة تجتمع في شخص واحد ألا وهو الرَّب يسوع المسيح.
أعتقد أن الرّب قَصدَ أن يترك فينا رغبة شديدة نحو الكمال هنا على الأرض لكي نتوجه بأنظارنا نحو الذي يخلو من العيب أو الخطيئة ويجتمع فيه كلٌ جمال الخُلق. ولا خيبة أملٍ فيه.