رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فِي الْبَحْرِ طَرِيقُكَ، وَسُبُلُكَ فِي الْمِيَاهِ الكَثِيرَةِ، وَآثَارُكَ لَمْ تُعْرَفْ [19]. قاد الله شعبه في وسط البحر وسط المياه على الجانبين وفي طريق لم تعبر عليه قدم إنسان من قبل. خلاص الله على الدوام فريد وفائق لا يقدر الفكر أن يحصره أو يدركه. يرى القديس أغسطينوس أن الأمم جميعًا تشبه البحر، مياهه مالحة ومرة، وعواصفه وتياراته لا تنقطع. طريق الله الذي في قدسه [13] هو في البحر، إذ نزل المسيا القدوس إلى العالم وبشرّ الأمم وصار طريقه وسط الشعوب، ومع هذا فإن اليهود لم يؤمنوا به، وكأنهم لم يعرفوا آثاره. يقولون إن المسيا لم يأتِ بعد، لأنهم لم يعرفوا أنه يمشي على البحر. * كما لا يستطيع المرء أن يرى أثرًا على المياه لإنسانٍ أو لمركبٍ ولأولئك الذين يسبحون فيها، هكذا لا يستطيع أن يفهم المرء الطرق الإلهية فائقة الوصف . القديس كيرلس الكبير * من كان قادرًا أن يسير على البحر لو لم يكن خالق المسكونة؟ إنه بالحق تحدث عنه الروح القدس منذ زمن طويل خلال الطوباوي أيوب: "الباسط السماوات وحده، والماشي على أعالي البحار" (أي 9: 8). وتحدث عنه سليمان في شخص الحكمة: "سكنت في الأماكن العالية، وعرشه كان على عمود السحاب، وأسير في الجو السماوي وحدي، وأمشي على أمواج البحر" (سي 24: 4-5) بالمثل أعلن داود في مزموره: "في البحر طريقك وسبلك في المياه الكثيرة يا الله" (مز 77: 19 LXX). الأب خروماتوس |
|