رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَلهَجُ بِجَمِيعِ أَفْعَالِكَ، وَبِصَنَائِعِكَ أُنَاجِي [12]. اَللهُمَّ فِي الْقُدْسِ طَرِيقُكَ. أَيُّ إِلَهٍ عَظِيمٌ مِثْلُ اللهِ! [13]. بعد أن لهج المرتل المتألم في مراحم الله الأزلية ورأفته التي لن تفرغ، انشغل بأعماله العجيبة مع الإنسان منذ خلقته، والآن يدخل إلى أعماق نفسه ليرى غاية هذا كله، وهو أن يقيم من أعماقه هيكلًا مقدسًَا له. تصير نفسه مقدسًا للرب، وطريقًا يعبر من الأرض إلى السماء. هذه هي أعظم أعجوبة، أن يقيم الله من قلوبنا سماءً أو ملكوتًا لله، ويشكلنا لنصير على شبه الملائكة. هذا ما تغنى به القديس يوحنا الذهبي الفم مرات ومرات، وكأنه ليس ما يشغله شيء في كل حياته سوى أن يرى بالمسيح يسوع تحولت الأرض إلى شبه سماء، والبشر إلى شبه ملائكة. * ما هو طريق الله؟ "أنا هو الطريق والحق والحياة" إنه المخلص القائل بهذا. لهذا فإن الطريق هو ابن الله. طريق الله يوجد فقط في الإنسان المقدس. إن أردنا أن يسكن المسيح فينا، فلنكن قديسين، لأن طريق الله هو القداسة . القديس چيروم * قوله : "في القدس طريقك"، أي شريعتك التي أعطيتها لنا في قدسك، الذي هو جبل سيناء، وهناك عرفنا طريقك. أي الاستنارة بسننك وبما صنعته من العجائب. الأب أنثيموس الأورشليمي |
|