رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نواجه الإساءات؟ قدَّم الرب يسوع في عظته على الجبل بعض النصائح لكيفية مواجهة الإساءات وإطفاء نار الغضب والانتقام. ١. «وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا» (متى٥: ٣٩). المقصود هنا بلطمة جاءت غير متوقعة، لأن من يضربني بيمينه سيضربني على خدي الأيسر. لا يتكلم عن وضع حرب أو خطر يهدد الحياة، بل معاملاتنا اليومية. لا تقاوم الشر بالشر حتى لو واجهت أشد إساءة لأن للرب النقمة وهو يجازي. وأعتقد أن الرب لا يقصد هنا الحرفية، بل الروحية، كباقي الموعظة مثل ما قال إن أعثرتك عينك اليمنى فأقلعها. ٢. «وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا» (متى٥: ٤٠). في الشريعة اليهودية حذر الرب أن يأخذ أحد رداء الآخر، لأنهم يستخدمونه للبس فوق الملابس بالنهار وكغطاء في الليل. وكأن الرب أراد أن يقول تنازل عن حقك الشرعي في مقابل أن تبتعد عن الخصام والمقاتلة. ومن خلال نعمة الله نختبر ما قاله الكتاب «وقَبِلْتُمْ سَلْبَ أَمْوَالِكُمْ بِفَرَحٍ، عَالِمِينَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَنَّ لَكُمْ مَالاً أَفْضَلَ فِي السَّمَاوَاتِ وَبَاقِيًا» (عبرانيين١٠: ٣٤). ٣. «وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ» (متى٥: ٤١). كان القانون الروماني ينص على أنه من حق المستعمر أو الجندي الروماني تسخير واحد من الشعب ليحمل له حملاً لمسافة ميلاً واحدًا، أي١٦٠٠ متر. لكن تابع المسيح مستعد للسير والاحتمال مسافة أطول وتضحية أكبر على أن يغضب ويثور أو يتوعد بالانتقام. |
|