مزمور 76 - الله مهوب لملوك الأرض الطغاة
يرتبط هذا المزمور بالمزمور السابق، إذ نرى الرب يملك خلال صليبه، كملكٍ كاهنٍ، وقد صار الكل خاضعًا له.
إن كانت الخطية قد أفسدت العالم، فانتقل الإنسان من جنة عدن بكل إمكانياتها ومباهجها وسلامها إلى عالم صار أشبه بأرض معركة لا تتوقف، يطلب الإنسان السلام فلا يجده، ويشتهي الراحة الحقيقية وكأنها صارت من وحي الخيال. لكن الله الكلي الصلاح يحول هذه المعركة لبنيان الإنسان وسلامه وسعادته. حين يدخل الرب نفسه المعركة، خاصة على الصليب، يمزق صك الدين المكتوب ضدنا، ويحطم سلطان إبليس ويشهّر به، ويملك الرب على القلوب، معلنًا بهاءه وجلاله فينا.
جاء هذا المزمور متطابقًا مع المزامير ٤٦-٤٨ التي لقورح.