حدثنا القديس إكليمندس عن "الحرية الإنسانية" وتقديس الله لها، فقد خلق الإنسان كائنًا حرًا. قدم له الحرية في أكمل وجه. لا يُلزمه بعمل ما أو يمنعه عن تصرف معين، حتى ترك للإنسان الحرية إن أراد أن يقاوم الله نفسه أو يهاجمه أو ينكر وجوده. يتركه في كمال حريته، لكنه كأب محب يوجهه دون أن يُلزمه، يقدم له نعمته المجانية وإمكانياته القادرة على تجديد طبيعته حتى إرادته دون قهر.
شبابنا يطلب الحرية التي يحطمها أحيانًا حتى الآباء ورجال الدين بينما يبقى مسيحنا يطلب حريتهم! شبابنا في عوز إلى قوة تسندهم، ومسيحنا يترفق بهم في ودٍ يسندهم!