تمردهم في أيام حزقيال:
عملية التمرد ليست عملية تاريخية لكنها واقعة حاضرة، انطلقت بظهور الشعب كأمة، ولاحقتهم في البرية حتى الجيل الجديد، والتهبت بالأكثر عندما دخلوا أرض الموعد، ولا تزال عاملة فيهم حتى في الوقت الذي كان فيه يتحدث حزقيال مع الشيوخ. يوبخهم الرب: "هل تنجستم بطريق آبائكم وزنيتم وراء أرجاسهم، وبتقديم عطاياكم وإجازة أبنائكم في النار تتنجسون بكل أصنامكم إلى اليوم؟!" [30-31]. لهذا كانت الإجابة "حيّ أنا يقول السيد الرب لا أُسْأَل منكم". إنه لا يقبل سؤالهم ولا يستجيب طلباتهم حتى تتغير قلوبهم. إنه يؤدبهم بيد قوية وبذراع ممدودة، ويسكب سخطه عليهم ويشتتهم ويحاكمهم علانية [33-35].