إن جميع خطايانا كانت أمام العدالة الإلهية عند الصليب، وهناك قد وُضِعَت جميعها على رأس يسوع المسيح حامل الخطايا (إشعياء٥٣: ٦)، وبموته وسفك دمه، قد وضع أساسًا أبديًا لمغفرة الخطايا، بحيث أن المؤمن صار ممكنًا له أن يُجاهر - من الآن - بدون تردد أو خوف، مُرنمًا للرب: «إِنَّكَ طَرَحْتَ وَرَاءَ ظَهْرِكَ كُلَّ خَطَايَايَ» (إشعياء٣٨: ١٧). والذي يثق بهذا إنما يُصادق على حكم الله نفسه، إذ قال: «لاَ أَذْكُرُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ» (عبرانيين٨: ١٢؛ ١٠: ١٧). وما أثمن هذه الكلمات! الله لا يغفر فقط، بل ينسى.