اتَّبعت صقور النار أسلوبًا مخادعًا جدًا، ونصبت من خلاله المصائد لفرائسها لتلتهما بشراهة ومن دون أي مقاومة إذ أجبرت فرائسها للهروب من النار، لكنها تصاب بالحرق والتعب والإعياء؛ فتنقضّ عليها بكل قوة وتلتهمها. عندها تذكرت إبليس المخادع الذي “يسرق ويذبح ويهلك...” أتباعه بإنهاكهم في هموم ومشاكل ومشاغل الحياة؛ حتى ينقضّ عليهم في لحظات الضعف والاستسلام ليكونوا فرائس سهلة له. هل تذكر معي يا عزيزي، كيف دمر الروح الأخرس الأصم حياة الغلام المصروع «وَكَثِيرًا مَا أَلْقَاهُ فِي النَّارِ وَفِي الْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ» (مرقس٩: ٢٢).