رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنّ الحياة ركض وجري وسباق كما كان يفعل الصديقان، لكن هناك ركض مقبول وركض غير مقبول، فالركض المقبول والسباق اليقيني المسؤول هو ركض حقيقي كما قال عنه بولس الرسول: «إذا، أَنَا أَرْكُضُ هكَذَا كَأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ...» (١كورنثوس٩: ٢٦). هذا الركض له هدف: «أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (فيلبي٣: ١٤)، وركض نهايته مجيدة ومكافأته جزيلة لذلك يقول الرسول: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي الْمَيْدَانِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ، وَلكِنَّ وَاحِدًا يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ؟ هكَذَا ارْكُضُوا لِكَيْ تَنَالُوا» (١كورنثوس٩: ٢٤). أما الركض المرفوض والغير مقبول هو: عمل «إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ. الَّذِينَ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا لِلَّذِي هُوَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَات» (١بطرس٤: ٣-٥). وإن كنا نتعاطف بل ونشفق على الصغير الذي فضَّل اللعب عن حضور الاجتماع، فماذا نقول على الكبار الذين يُقال عنهم «أَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ» (يوحنا٣: ١٩)؟ وعمن أحبوا النجاسة ورفضوا القداسة؟ بل «الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ» (رومية١: ٢٥)؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا نترك هذه الحياة حتى نخرج من العالم لننعم بالسماوات عينها |
من يقدر أن يقيمها ويرد لها الحياة |
عندما لا ندري ما هي الحياة |
عندما لا ندري ما هي الحياة |
نشتاق لهم |