رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا معكم كل حين .. تقدَّموا إلى الأمـام بـلا وجـل، فالصحة والقوة والسلام والسعادة والفرح كلها عطايـاي . . هي لكـم ولكل من يطلبها مني. في العالم الروحاني (كما في المادي أيضاً) لا يوجد فراغ. فحالما ترحل من حياتكم، الذاتية والمخاوف والهموم، فإن الأمور الروحية التي تتوقون إليها بشوق زائد، ستندفع لتأخذ مكانها في حياتكم وتملأ فراغ قلبكم. كل الأشياء هي لكم وأنتم للمسيح، والمسيح للَّه .. يا لها من رابطة عجيبة، لأنكم أنتم بالنهاية للَّه! لا تخافوا ولا ترتعبوا، فإن المنقذ لا يأتي إلا للغريق، أمــــا من الذي يجيد السباحة فلا يحتاج إلي ،منقذ، لذلك فلن يكون هناك فرح يعادل الفرح الذي يغمر قلب الإنسان الذي نجا من الغرق تجاه مُنقذه الذي أنقذه الغرق وخلصه من الموت. إنه جزء من تدبيري أن أنتظر وأتمهَّل حتى تصل العاصفة إلى قمة عُنفها، هكذا فعلت مع تلاميذي في البُحيرة. كان في استطاعتي أن آمر أول موجة عاتية أن تهدأ، وأول زمجرة للريح أن تسكن ولكن أية خسارة فادحة لدرس كهذا كان سيفوتهم دون أن يتعلموه وأي شعور بالقرب الحمـــيـم لملجأ الأمن والأمان كانوا سيفقدونه؟ تذكَّروا هذا: أن تلاميذي ظنوا أنني في نومي قد نسيتهم. اذكروا كم كانوا مخطئين! اجتنوا لكم من ذلك قوة وثقة، واتكالاً مبهجاً، وتوقعاً للنجاة. لا تخافوا البتة .. ففرحي هو لكم، كما أن فرح الذين نجوا سينعكس عليكم. |
|