رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النبيَّات الكاذبات: ذكر الكتاب المقدس نبيات أعطيت لهن مواهب مقدسة مثل مريم النبيه أخت هرون التي خرجت تضرب بالدف وسط النساء ترنم تسبحة النصرة بعد عبور البحر الأحمر (خر 15: 20)، ودبورة القاضية (قض 4: 3-4)، وزوجة إشعياء (إش 8: 3)، وخلدة النبية (2 مل 22: 14) وحنة بنت فنوئيل (لو 2: 36) وأربع بنات فيلبس المبشر (أع 21: 9). أما هنا فيتحدث حزقيال النبي عن النبيات الكاذبات اللواتي حولن كلمة الرب إلى تجارة ومكسب مادي: "أفتصطدن نفوس شعبي وتستحيين أنفسكن، وتنجسنني عند شعبي لأجل حفنة شعير ولأجل فتات من الخبز لإماتة نفوس لا ينبغي أن تموت واستحياء نفوس لا ينبغي أن تحيا بكذبكن على شعبي السامعين للكذب" [18-19]. إنها تجارة رديئة، تُباع النفوس بثمن بخس، من أجل حفنة شعير أو فتات من الخبز، يسلمن النفوس البريئة للموت، ويبرئن النفوس الشريرة المستحقة للموت. إنهن يصطدن النفوس البشرية بالكلمات الناعمة اللينة كالوسائد لكل رأس، وكأنها تنصب الفخاخ لتصطاد طيورًا. لهذا يتدخل الرب من أجل اسمه الذي يتنجسن إياه هؤلاء المخادعات، ومن أجل النفوس المسكينة التي تسقط ضحيتهن، فيمزق الرب وسائدهن وينقذ الشعب من فخاخهن. جاءت في الترجمة السبعينية: "ويل للواتي يُخطن وسائد لاصطياد النفوس" [18]. هؤلاء كما يقول القديس أمبروسيوس: [يخطن القديم بالجديد... لكن قد جاء مسيحنا الذي صنع كل شيء جديدًا (رؤ 21: 5)، لأنه هو القيامة (يو 11: 25) بكر الراقدين (كو 1: 18)، لا يتركنا في إنساننا القديم بحرفه القاتل.] |