|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لذلك ها أنا عليكم يقول السيد الرب، وتكون يدي على الأنبياء الذين يرون الباطل والذين يعرفون بالكذب" [8-9]. لقد أرادوا بالحكمة البشرية أن يكسبوا الناس ويخدَّروا ضمائرهم بالنبوة الكاذبة على حساب الحق الإلهي فيخسروا الرب كضد لهم، ويُنزعوا من الشعب نفسه "في مجلس شعبي لا يكونون وفي كتاب إسرائيل لا يكتبون وإلى أرض إسرائيل لا يدخلون، فتعلمون أني أنا السيد الرب. من أجل أنهم أضلوا شعبي قائلين: سلام وليس سلام" [9-10]. أرادوا بتملقهم للشعب أن ينطقوا بكلمات ناعمة أنهم في أمان وسلام، فيُحرمون من الشعب ومن المدينة ومن الأرض! يقول القديس أمبروسيوس:[تجدون في الإنجيل سلامًا يرفضه المسيح، إذ يقول بنفسه: "سلامي أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا" (يو 14: 27) لأنه يوجد سلام لا يضع حجر عثرة، ويوجد سلام يضع ذلك. أما الذي لا يضع حجر عثرة فهو سلام الحب، والذي يُعثر هو سلام المظاهر (الرياء). لهذا يقول النبي: "سلام سلام وليس سلام" [10]. فلنهرب إذن من سلام الأشرار، لأنهم يتآمرون ضد البريء، ويجتمعون على مضايقة البار (حك 2: 12)، ويقهرون الأرملة ويسحقون اتضاعها]. إنهم ينطقون بالكلمات الناعمة... وكما يقول العلامة أوريجينوس : [إنه عندما تُفتح الأسفار (دا 7: 10) بكلامنا نتبرر وبكلامنا نُدان (مت 12: 37) كقول السيد المسيح. فالمعلمون الكذبة يقدمون آراء فاسدة مهلكة تدينهم ولا تبررهم. وما يتم بالنسبة للكلام هكذا يتحقق بالنسبة للأعمال فإن "خطايا بعض الناس واضحة تتقدم إلى القضاء، وأما البعض فتتبعهم؛ كذلك أيضًا الأعمال الصالحة واضحة والتي هي على خلاف ذلك لا يمكن أن تُخفي" (1 تي 5: 24-25). كذلك بالنسبة للأفكار فإنها تشتكى أو تحتج (رو 2: 15). إذن لنحذر من كلماتنا وأعمالنا وأفكارنا لئلا تديننا كمعلمين كذبة!] يقول القديس جيروم: [الذين جاءوا لحسابهم ولم يُرسلوا هم سراق ولصوص (يو 10: 8)]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الحكيم الحقيقي يشتهي أن تتمتع كل البشرية بالحكمة معه |
اقتنع موسى أن الله لا يُعرف بالحكمة البشرية |
نموذج الشهرة الكاذبة (لماذا يؤمن الناس بحياة الماضي) |
اربح الناس بالحكمة |
أربح الناس بالحكمة |