أن متى الإنجيلي لخّص رسالة يسوع قائلا " كانَ يسوع يَسيرُ في الجَليل كُلِّه، يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم ويُعلِنُ بِشارَةَ المَلَكوت، ويَشْفي الشَّعب مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة" (متى4: 23)، وعليه تقوم رسالة يسوع على التعليم وإعلان بشارة الملكوت (متى 5-7) وشفاء الشَّعب من كل مرض وعلة (متى 8-9)؛ وهذه الرسالة موجّهة ليس فقط إلى الجموع الآتية من اليهودية كما كان الحال مع يُوحَنَّا المعمدان، وإنما للمجموعات آتية من الجَليل والمدن العشر وهي ارض وثنية. كما ورد في إنجيل متى "فتَبِعَتْه جُموعٌ كَثيرةٌ مِنَ الجَليل والمُدُنِ العَشْرِ وأُورَشَليمَ واليَهودِيَّةِ وعِبْرِ الأُردُنّ" (متى 4: 25). وهذه هي رسالة الرسل رسالة للعالم أجمع وهي غير مرتبطة لا في مكان ولا في زمان، بل هي لكلِّ الأوقات ولكلِّ الأزمان ولكلِّ الأجيال.