رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حاملوا السمة: يقول عنهم: "الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها" [4]. لم يقل لم يسقطوا في الخطأ لكنه يؤكد كراهيتهم له وأنينهم المستمر على الرجاسات. يرى القديس أغسطينوس أنهم يمثلون صورة حيَّة للمجاهدين الذين يعيشون وسط الرجاسات، يتعرضون لها لكنهم يطلبون الخلاص منها بتنهدات غير منقطعة. [إنهم يتنهدون ويتأوهون لذلك ختموا جباههم، ختموا على جبهة إنسانهم الداخلي لا الخارجي، إذ توجد جبهة للضمير كما توجد للوجه... هؤلاء اتسموا بالعلامة لكي لا يهلكوا، لأنهم وإن كانوا غير قادرين على تصحيح الخطايا التي ترتكب في وسطهم لكنهم يحزنون. هذا الحزن في ذاته يجعلهم في عيني الله مفصولين (عن الأشرار) حتى وإن كانوا في عيني الناس مختلطين بالآخرين. إنهم يحملون العلامة بطريقة سرية وليس علنًا]. على أية الاحوال سفر حزفيال الذي يركز في أغلب أصحاحاته الأولى على التأديب والعقوبة، كثيرًا ما يتحدث عن البقية المحفوظة لله. إنها قصة كل جيل وموضوع رعاية الله، فلم ينس الله لوطًا وعائلته حين تعاظمت خطية سدوم وعمورة جدًا وأمطر عليها كبريتًا ونارًا من السماء (تك 19)، ولا نسى نوحًا وعائلته حينما أغرق الأرض بالطوفان (تك 6، 7)، وحينما رفضته أورشليم مدينة الملك العظيم وجد في بيت عنيا راحته في فترة البصخة... |
|