جاء هؤلاء الرجال "مقبلين من طريق الباب الأعلى الذي من جهة الشمال، وكل واحد عُدَّته الساحقة بيده" [2] لعل مجيئهم من جهة الشمال إشارة إلى الهجوم الكلداني من جهة بابل. وربما لأن مجلس تمثال الغيرة كان في مدخل الدار الداخلية المتجه نحو الشمال (8: 3) وكأنه حيث يوجد الشر من هناك ينطلق التأديب الإلهي. أما كون عددهم ستة فربما لأن أبواب أورشليم في ذلك الحين كانت ستة، وكأنه سيتم الهجوم من كل الأبواب ولا يوجد مجال للهرب كما كان قادة جيش الكلدانين أيضًا ستة (إر 39: 3). على أية الأحوال رقم 6 غالبًا ما يشير إلى النقص لذلك فان رقم اسم الوحش 666، أي تأكيد نقصه ثلاث مرات. إذن هؤلاء الرجال إنما يقدمون للأشرار ثمن شرهم الذي هو الثمر الطبيعي له.