رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشَّعب المُقيمُ في الظُّلْمَة أَبصَرَ نُوراً عَظيماً والمُقيمونَ في بُقْعَةِ المَوتِ وظِلالِه أَشرَقَ عليهمِ النُّور. "نُوراً عَظيماً" فتشير في الكتاب المقدس للمعرفة والهُدى والطهارة الأدبية والسعادة. وهنا يدل على نور الله الذي يُنير أرضهم كما جاء في نبوءة أشَعْيا النبي "الشَّعب السَّائِرُ في الظُّلمَةِ أَبصَرَ نوراً عَظيماً والمُقيمونَ في بُقعَةِ الظَّلام أَشرَقَ علَيهم النُّور"(أشَعْيا 9: 1). وقد تحققت هذه النبوءة لدى ميلاد يسوع "عمانوئيل" (أشعيا 7: 7-14)، ولدى تطوافه في تلك المنطقة وتبشيره سكانها وتعليمهم وصنع العجائب لهم (متى 4: 12-16). وهي نبوءة مسيحانية (أشَعْيا 8: 23-9:1)، إذ جاء يسوع إلى هذه المنطقة المُهدَّدة بضلال الوثنية ليكون نوراً لها (لوقا 2: 32، يُوحَنَّا 8: 12) فأبصروه، "فأشرَقَ عليهمِ النُّور" (متى 4: 16). هذا النور الذي حرَّرهم من ظلمة الخطيئة وظلمة الجهل. وهكذا انطلق الإنجيل من كَفَرْناحوم إلى العالم نوراً يهتدي به الناس إلى الخلاص؛ ومن هناك انطلقت رسالة يسوع إلى الأمم الوثنية. |
|