للصمت وقت وللكلام وقت:
تكررت الرؤيا وتكرر سقوط حزقيال النبي على وجهه، وأيضًا دخله الروح الإلهي ليقيمه ويسمع هذه الرسالة: "اذهب أغلق على نفسك في وسط بيتك... وألصق لسانك بحنكك فتبكم، ولا تكون لهم رجلًا موبخًا لأنهم بيت متمرد. فإذا كلمتُك أفتح فمك وتقول لهم هكذا قال السيد الرب" [24-27]. هكذا أراد الرب منه ألا يعمل بالغيرة البشرية لكنه يصمت ولا يتكلم حتى يأذن له بالكلام، فيتكلم في الوقت الذي يراه الرب مناسبًا وبكلمات الرب وباسمه. إن كان كرقيب، في صمته على الشر يُدان، إلا أنه ينبغي أن يتعلم ما قاله الحكيم "للسكوت وقت وللتكلم وقت" (جا 3: 7).
وكما يقول القديس أمبروسيوس: [زن حديثك ولتقس كلماتك]،
وأيضًا: [الرجل الحكيم في حديثه يأخذ في اعتباره ماذا يتكلم، ومن الذي يكلمه، وظروف المكان والزمان... هكذا يلزم أن يكون هناك قياس للاحتفاظ بالصمت كما بالكلام].
يقول الأب غريغوريوس الكبير: [لا بُد أن يكون الراعي حكيمًا في صمته نافعًا في كلامه].