أما دعوه جزقيال "رقيبًا" فعلامة وجود حرب روحية، في خدمته يغسل أقدام الآخرين ويحارب الشيطان وجنوده.
قديمًا كانت المدن تُقام غالبًا على تلال ويُبنى برج على أسوار المدينة، ويوجد في البرج رقيب يستطيع أن يتتبع تحركات أي عدو قادم نحو المدينة فينذر الشعب عندئذ تُغلق ابواب المدينة ويستعد الجيش للحرب.
أما وصية الله له فهي: "اسمع الكلمة من فمي وأنذرهم من قبلي" [17]. ينبغي كرقيب أن يحمل روح التمييز والإفراز من خلال حفظه كلمة الرب وشركته مع الله، فلا ينذر من عندياته بل بما يسمعه من فم الله، ولا يتكلم باسم نفسه بل باسم الله (من قِبلي). بهذا يقدر أن ينذر بكل قوة بلا خوف ولا مجاملة ولا مداهنة، لئلا تهلك النفوس ويُطلب دمها منه.