رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس متاؤس الأول خدمته الكهنوتية وحلول الروح القدس عليه أثناء تأديتها وكان البابا متاؤس إذا لبس وتقدم لخدمة الكهنوت يتغير لون وجهه كالجمر ويصير لمعان عينيه كالبرق لأنه كان ينظر بالعقل ابن الله قائما على المذبح فيخاف من هيبته جدا حتى من شدة خوفه كان الكهنة يسألونه الجلوس على الثرونس (العرش البابوي) وكان يمتنع من ذلك ولا يجلس عليه قط ويخاطبهم قائلا: "يا أولادي هنا يجب أن يكون السجود أمام تلك الخدمة الرهيبة". وكان مع حرصه ينهر ويزجر كل كاهن كي يحترص في خدمته خشية الملك السماوي الجالس على العرش. وكان كل كاهن لا يسمع له يحرمه فيموت لساعته. حتى انه ذات مرة احتقر أحد الشمامسة حرم هذا البابا وتجاسر على الخدمة فسقط للوقت من سلم وتقطع قطعا ومات. وفي دفعة قام إنسان بإخفاء الحجج المكتوبة عن بستان لأطفال أيتام فلما كلمه البابا متاؤس في هذا الخصوص كان جوابه: "كلمتك تقطعني يا أبى إن كنت أخفيت عنك حجج بستان أولئك الأطفال الأيتام" فرد عليه البابا بغضب قائلًا: "من فيك يكون لم كما قلت" وهكذا لم يصل هذا الشماس إلى بيته حتى وقع ميتا ووجدوا ما أخفاه من الحجج في جوانب بيته لأنه لم يكن يحكم بالظواهر التي تحكم بها الناس بل كان يحكم بإلهام وإرشاد الروح القدس الحال عليه لأنه لن يكن يبتدئ في محاكمته بشيء قبل أن يدعو الحاضرين للمحاكمة أن يصلوا معه قائلين: "يا أبانا الذي في السموات" أي الصلاة الربانية. |
|