21 - 01 - 2023, 01:51 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
جمالها الداخلي
يرى القديس مار يعقوب السروجي أن السيدة العذراء عادت إلى حالة الأبوين الأولين –آدم وحواء– قبل السقوط، وذلك بحلول الروح القدس وتقديسها لتتهيَّأ لتجسد الكلمة في أحشائها، لكن هذا لا يعني أنها مولودة بدون الخطية الجدِّية الأصلية، وإلاَّ ما قالت في تسبحتها: "تبتهج روحي بالله مخلصي". فمع تكريمنا للقديسة مريم بكونها فريدة في سماتها الروحية، لكنها كانت في حاجة إلى الخلاص.
لقد أَكَّد القديس مار يعقوب السروجي هذا الفكر الكنسي حيث يقول: "لقد جعلها جديدة" بعد حلول الروح القدس عليها لتقديسها.
* وضعها الله في الوضع الذي كان فيه آدم وحواء قبل أن يخطئا، ثم تجسد منها.
التبني الذي كان لأبينا آدم، أعطاه لمريم بالروح القدس، بينما هو سكن فيها.
كما أن أبانا آدم ولد أمنا حواء بغير اتحاد زيجي،
هي أيضًا ولَدَتْ (ربنا يسوع)، لأنها كانت مثل آدم قبل أن يسقط في الخطية.
الروح القدس الذي هب على وجه آدم وأوجد حواء،
هي أيضًا قبلته وولدت ابنًا.
هذه النقاوة التي كانت في آدم، استحوذتها أيضًا مريم،
بالروح الذي حلّ عليها، وولدت بغير شهوة اضطجاع..
وقد سبق فصوّر ميلاد الوحيد الذي هو بالحقيقة ينبوع الحياة، ربنا.
|